بعيدا عن التصانيف التقليدية المعمول بها من طرف المجلات ونتائج سبر الآراء للمعاهد المتخصصة، من هن العشر نساء الاكثر تأثيرا وقوة في الجزائر؟، من منهن الأكثر نفوذا وتأثيرا، وذلك بناء على معايير لاختيارهن، ومنها درجة القوة المقترنة بالمنصب ومدى شعبيتها في وسائط التواصل الاجتماعي، الى جانب الخبرة والنضال في مجالات تخصصهن و السمعة الطيبة عند عموم الشعب…
فإلى جانب المجاهدة الرمز جميلة بوباشة، من أبلت البلاء الحسن في الثورة الجزائرية وبعدها، ورغم تأكيدها في مناسبات عدة بانها " ترفض الظهور من اجل الظهور" ظلت نموذجا مشرفا و مشرقا للمرأة المجاهدة المضحية البسيطة والشجاعة، خلص سبر آراء شعبي أجراه " الحراك الإخباري" إلى أن "الشّهيدة الحيّة" المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد ضمن النساء العشر الاكثر تأثيرا، قصة كفاح امرأة تحولت إلى رمز عربي ودولي تجاوز حدود الجزائر، عنوان للذود عن الشرف، أيقونة الكفاح ورمز لنضال المرأة والدفاع عن الحريات.
وقفت جميلة بوحيرد في الصفوف الاولى مع أبناء شعبها في الحراك المبارك وتعد من بين رموز الثورة الجزائرية القلائل من أعلنوا مواقف معارضة لفترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورافضة لترشحه لولاية رابعة، شأنها شأن الشخصية التاريخية المناضلة زهرة ظريف بيطاط التي عرفت بمآثرها الإنسانية والوطنية، ظلت وفية لعهد الشهداء وقالت كلمتها الشهيرة في الحراك” نعم، سأسير من أجل الجزائر “.
وعلى درب الوطنية اسم اخر فرض نفسه في المجتمع الجزائري، المحامية البارزة والناشطة الحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم، من أشهر الشخصيات النسائية في الجزائر، عرفت بجسارتها في الوقوف مع الحق في قضايا وطنية عادلة فلقبت ب " المحامية الفحلة"، دافعت عن الجزائر في الداخل والخارج، رافعت في قضايا جد مهمة، رافعت على مستوى الهيئة الوطنية للمحافظة على الأسرة من أجل إبقاء الولي والعودة إلى أسس الأسرة الإسلامية وكسبت الرهان ناهضت الفكر الاستعماري وظلت صوتا جهورا لأكثر من 43 سنة في الدفاع المستميت عن المظلومين وضحايا التجارب النووية بالصحراء الجزائرية وفي عيش الجزائري بكرامة.
وتعد المحامية نادية ايت زاي، أحد أكثر الحقوقيات نشاطا على الساحة الجمعوية الجزائرية، ناشطة نسوية ومديرة مركز المعلومات والتوثيق حول حقوق الطفل والمرأة " سيداف"، مسيرة نضال طويلة مؤثرة في محيط نشاطها النسوي منحازة لقضايا المرأة والمساواة تخوض منذ أكثر من عقدين معارك ضد كل أشكال العنف ضد المرأة، وتعد مناصرة قوية لحقوقها، ذاع صيتها في أوساط النساء "الفيمينيست" تحديدا بنضالها لمحاربة التقاليد البالية وتعديل القوانين التمييزية ضدهن، واولويتها العمل على قانون الأسرة ومحاربة التهميش الذي يجعل منهن قصرا.
احلام مستغانمي صاحبة الثلاثية التاريخية (ذاكرة الجسد وفوضى الحواس وعابر سرير) لها تأثيرها في مجال الادب والرواية، خوضها في المسكوت عنه جعلها قريبة من القارئ، وصراحتها شدت الأنظار، دون اسمها في الساحة العربية وفي اوساط المثقفين تحديدا، يلقبها البعض ب " معبودة" الفتيات والنساء وحتى العجائز، المتحجبات والمتبرجات المعربين والفرنكفونيين، كسرت عدة طابوهات اجتماعية، تنتصر تارة لكرامة المرأة واخرى تتطرق فيها لمواضيع تنخر المجتمع على غرار الفساد لتعرج بالحديث عن الحب والثورة..الى جانب اشتهارها بمقولات من رحم كتاباتها شدت أنظار الملايين من معجبيها في الشبكة العنكبوتية.
وكان للاعلامية غنية موفق تأثير كبير على جمهور القراء باللغة الفرنسية، من خلال سلسلة مقالات ومداخلات، مؤخرا، عن مواضيع متشعبة, كتبت عن الحراك وانتقدته بقوة، عن الموقوفين والمعتقلين خلاله، اعتبرت من أهم ما كُتِب عن هذه "الثورة"، وبوصلة لكل من نسي الاتجاه، كما أثارت مواضيع الصحة، الإقصاء الاجتماعي بغوصها في عمق المجتمع بجميع فئاته وأصنافه..لتعرج بالحديث عن أوضاع المرأة في الجزائر وكانت لها مشاركات دولية في المجال.
زهية بن قارة رئيسة بلدية شيقارة بولاية ميلة، من مواليد 1977، حائزة على ليسانس علوم اسلامية فقه وأصول، ذاع صيتها في ربوع الوطن، تحدث النظرة السلبية الرجولية تجاه المرأة والحكم عليها بالفشل في كل أحوالها فأثبتت العكس، لقبت بالمرأة الحديدية وبإنجازاتها جسدت مقولة " عايشة خير من عياش"، فكانت اول " ميرة" منتخبة عن حزب إسلامي، بعد أن زكاها أبناء المنطقة كما رشحها ناشطون الشخصية الأبرز في الجزائر لسنة 2020، امرأة ميدان تعتبر "العمل من أجلّ وأكرم العبادات والوازع الديني فيه محوري جدا".
في مجال الطبخ تحوز ام وليد الملقبة ب " الظاهرة أم وليد" قرابة عشرة ملايين متابع عبر قناتها ب " اليوتوب"، بأكثر عدد من المشتركين مقارنة ب " سعيدة بن بريم" التي تحظى بدورها بشعبية كبيرة وسط النساء، وكلتاهما مرجعا هاما في مجال الطبخ، ورغم عدم معرفة وجه ام وليد ومشاهدة يديها فقط خلال تحضير الوصفات، الا انها اكتسبت شهرة واسعة في الجزائر وخارجها بوصفاتها الاقتصادية والناجحة وبساطتها المبالغ فيها.
في مجال الموضة والجمال تعد ال
“يوتيوبوز” أميرة ريا الأكثر شهرة وجدلا بين بقية المؤثرات، خاصة وسط الفتيات والنساء تحديدا تشاركهن يومياتها وتقدم الجديد عن ستايلات حجابها ونصائح تجميلية، حيث استطاعت جذب 5 ملايين مشترك بحسابها على الانستغرام، متفوقة بذلك على كل من ايناس عبدلي (4.2 مليون)، ياسمين بلقاسم صاحبة رائعة “من أجلك عشنا يا وطني”(3.1 مليون)، فرح ياسمين الصحفية المهمتة بالأخبار الفنية (2.5 مليون )، وحتى على شيرين بوتلة الناشطة في مجال الأزياء والتجميل والحائزة على جائزة أفضل “يوتيوبوز” في الجزائر 2017 عن فئة الجمال في مسابقة “اليوتوب الجزائرية” في الطبعة الاولى والتي يتابعها ( 2.4 مليون) شخص.
سمية.م








